إلى أنثى
وَ وَقفتُ في حَرَمِ العيونِ أُعاني
أَهوى الكَلامَ وَقد فَقَدتُ لِساني
***
قَبلَ اللِّقاءِ قَرَأتُ ألفَ قَصيدَةٍ
وَمَتى وَقفتُ تَبعثَرَت أشجاني
***
راهنتُ أنّي فائِزٌ بِفُؤادِها
ومَضَيتُ مَجنوناً لِكَسبِ رِهاني
***
عينانِ لَم تأتِ النِّساءُ بِمِثلِها
جَفنٌ حَريرٌ والرُموشُ مَحاني
***
مَن قالَ أَنّي قَد نَسَيتُ شِفاهَها
طَعمُ الشِفاهِ المُستَطابُ شَفاني
***
وَبَقيتِ صامِتَةً وَلَم تَتَكلَّمي
هل في سُكوتِكِ عِبرَةٌ وَمَعاني
***
في المَوقِفِ الصَعبِ خانَتنا قَصائِدُنا
وَجَنَت عَلينا قَبلَ بِضعِ ثَواني
***
لن يَكتُبَ الشُعراءُ بَعدَ فِراقِنا
لن أنسى قاتِلَتي ولن تَنساني
***
وَرَجَعتُ مَقتولاً بأسهُمِ عَينِها
والدَمعُ في جَفني وَقلبي يُعاني
***
راهَنتُ أَنّي فائِزٌ بِفُؤادِها
وَرَجَعتُ - سُحقاً- قد خَسِرتُ رِهاني
*****
محمد حجازي